الخميس، 30 نوفمبر 2017




بسم الله الرحمن الرحيم






صحيفة تفكر بعنوان:

الكذب وتأثيره على المجتمع



مساق علم النفس الاجتماعي
الفصل الدراسي الأول

2017/ 2018

مقدم للدكتورة / زهرية شناعة
اعداد الطالبات /
أحلام كيوان – سلطانه المنصوري – سارة الحربي


المقدمة:
الكذب، هو عدم قول الحقيقة، أو تزييفها، أو التغاضي عن قولها، ومن أقبح الصفات على الإطلاق، ومن الأشياء التي حرّمها الله سبحانه وتعالى. وردت الكثير من نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبويّة الشريفة التي حرّمته ونهت عنه، فهو من صفات المنافقين، الذين أعدّ الله سبحانه وتعالى لهم أشدّ أنواع العقاب يوم القيامة. يعتبر الكذب أيضاً من الأخلاق الذميمة، الذي ترفضه المجتمعات، وينبذه الأفراد، ولم يتصف به أي نبيٍ أو رسول أو صحابي، حتى أن الرسول عليه السلام كان يُلقّب بالصادق الأمين لشدة صدقه. للكذب أنواعٌ كثيرة، ومن أعظمها أن يكذب الفرد على الله ورسوله، كأن يكذب الشخص كي يحلّل الحرام، أو أن ينسب الأحاديث الكاذبة للرسول عليه الصلاة والسلام، ومن أنواعه أيضاً الكذب على الناس، كأن يكذب الشخص للإيقاع بين الناس. على الرغم من هذا فقد أباح الإسلام أن يكذب الشخص في حالاتٍ معيّنة، كأن يكذب الشخص كي يصلح بين الأشخاص المتخاصمين، أو أن يكذب على الأعداء في الحرب، أو أن يكذب الزوج على زوجته كي ترضى. كما توجد أنواع أخرى منه كخلف الوعد، وإنكار العهود والمواثيق، وشهادة الزور، واليمين الكاذب، والكذب الساخر الذي يتعمده بعض الأشخاص ليُضحكوا غيرهم، وهو من أنواع الكذب التي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام.
العواقب السلبية للكذب:
1.    نيل عقاب الله تعالى، ودخول جهنم.
2.    يؤدّي إلى الإفساد بين الناس، والإضرار بالمجتمع، وإشاعة الفساد الأخلاقي فيه.
3.    يسبّب انعدام الثقة بين الأشخاص، وعدم تصديقهم لبعضهم البعض، وضياع الأمانة.
4.    يبعث بصاحبه إلى السمعة السيّئة، وعدم تصديق الناس له حتى لو قال الصدق فيما بعد.
5.    يجعل الشخص من فئة المنافقين.
6.    يُسقط الكرامة والمروءة، ويُذهب ماء الوجه، ويُسقط هيبة الشخص.
7.    يُشيع الشك في المجتمع، ويجعل أفراده متوجسين من أيّة كلمةٍ تقال.
8.    يسبب خراب البيوت، وكثرة المشاكل.
9.    يُضعف إيمان الشخص، ويسلبه طاقته الروحيّة.
10.                      يُميت القلب، ويجعل الشخص بليداً لا يميّز بين الزيف والحقيقة.

(الكذب هو من أسواء الصفات التي يتحلى بها بعض الأشخاص وهي تقلل من قيمة فاعلها والكذب هو عملية تغير أو اختراع أعمال جديد لكن تكون غير صحيحة وغير واقعية، وهو حرام أانه دائماً يجلب الجرائم بأنواعها)
علامات تظهر على الكاذب:
1)   زيغ البصر: يتعمد الكاذب دائماً ازاغة بصره أثناء الحديث.

2)   استخدام كلمات قليلة: يستخدم الكاذب أقل عدد ممكن من الكلمات وهو في الحقيقة يفكر فيما يقول من أكاذيب وهنـــاك أيضاً كاذبون ينهجون العكس ليربكوا المستمع ويثبتوا أنهم صادقين.

3)   التكلف العصبي: يميل الكذاب إلى تكلف منظر الجاد لاسيما في وجهه، إلا أنه يكشف نفسه ببعض الحركات اللاإرادية كمسح النظارة ولمس الوجه...إلخ.

4)   التكرار: الكذاب يميل عادةً إلى استخدام نفس الكلمات مرات متتالية وكذلك نفس المبررات. 

5)   التعميم: يحاول الكاذب تجنب مسؤلية أفعاله ،باستخدام أسلوب التعميم كأن يسأل المدير الموظف عن سبب التاخر فيرد الموظف (كل الموظفين يتأخرون، حركة المرور سيئة).

6)   تجنب الإشارة إلى الذات: يتجنب الكذاب عادةً استخدام كلمة (أنا) ويقول بدلاً منها (نحن، الناس، معظم). 
7)   إطلاق كلمات الاستخفاف بالأخرين: يميل الكذاب إلى أن ينسب للآخرين تصرفات وأقوال رديئة خصوصاً رذيلة الكذب التي هو مصــاب بها كما أنه سريع النسيان وقد يفضح نفسه بنفسه من كثرة مواقف الكذب التي عاشها وتناقضها أحياناً.
اضرار ومساوئ الكذب:
وإنما حرمت الشريعة الإسلامية (الكذب) وأنذرت عليه بالهوان والعقاب، لما ينطوي عليه من أضرار خطيرة، ومساوئ جمة، فهو:

باعث على سوء السمعة، وسقوط الكرامة، وانعدام الوثاقة، فلا يصدق الكذاب وإن نطق بالصدق، ولا تقبل شهادته، ولا يوثق بمواعيده وعهوده.

ومن خصائصه انه ينسى أكاذيبه ويختلق ما يخالفها، وربما لفق الأكاذيب العديدة المتناقضة، دعما لكذبة افتراها، فتغدوا أحاديثه هذرا مقيتا، ولغوا فاضحا.

إنه يضعف ثقة الناس بعضهم ببعض، ويشيع فيهم أحاسيس التوجس والتناكر.

إنه باعث على تضييع الوقت والجهد الثمينين، لتمييز الواقع من المزيف، الصدق من الكذب.
وله فوق ذلك آثار روحية سيئة، ومغبة خطيرة، نوهت عنها النصوص لسالفة.


اسباب ودواعي الكذب:

الكذب انحراف خلقي له أسبابه ودواعيه، أهمها:
العادة: قد يعتاد المرء على ممارسة الكذب بدافع الجهل، أو التأثر بالمحيط المتخلف، أو لضعف الوازع الديني، فيشب على هذه العادة السيئة، وتمتد جذورها في نفسه، لذلك قال بعض الحكماء: (من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه).

الطمع: وهو من أقوى الدوافع على الكذب والتزوير، تحقيقا لأطماع الكذاب، وإشباعا لنهمه.

 العداء والحسد: فطالما سولا لأربابهما تلفيق التهم، وتزويق الافتراءات والأكاذيب، على من يعادونه أو يحسدونه. وقد عانى الصلحاء والنبلاء الذين يترفعون عن الخوض في الباطل، ومقابلة الإساءة بمثلها ـ كثيرا من مآسي التهم والافتراءات الأراجيف.

التّعامل مع الشخص الكاذب:
·       الحذر من أقواله وإفاداته، وعدم إقامة أحكام عليها ولا سيَّما فيما يتعلّق بالجانب الحقوقيّ للنَّاس.
·       كشف أمره والتّحذير منه قدر الإمكان، بما يسمح له الموقف في ذلك، بحيث لا تكون له مساوئ أكثر.
·       تجنّب مجادلته والدّخول معه في سجالات لفظيَّة بما يشعره أنّه صادق.

أنواع الكذب عند الاطفال:

الكذب الخيالي: يظهر هذا النوع من الكذب عند الأطفال الذين يتمتعون بالخيال الخصب، وطلاقة اللسان، وسرعة في نموّ القدرات اللغوية، وبالتالي القدرة على التعبير واختراق القصص والأحداث الخيالية غير الممكنة وغير الواقعية، ويعكس ذلك ارتفاع في مستوى الذكاء، وقدرة الطفل على خلق عالمه الخيالي المتفرّد من صُنع أفكاره الخاصة.
 الكذب الالتباسي: يحدث عند الطفل بعض الالتباس بين الحقيقة والخيال؛ أي من الممكن أن يسمع الطفل قصة خرافيّة ويقوم بتصديقها، أو قصة واقعية أعجبته؛ فتملكته تفاصيلها ويقوم بمعايشتها بخياله، ويُعيد سردها مع تغيير الشخصيات وبعض الأحداث، أو أنه يرى أحلامه ويُصدّق بأنّها واقع؛ فيرويها لمن حوله، إذن فهذا النوع من الكذب مرتبط بالقدرات العقليّة للطفل، وعادة يزول بتقدّم الطفل في مراحله العمرية، وتطوُّر النُّضج العقلي.
 الكذب الادّعائي: قد يكون سبب استعمال الطفل لهذا الكذب لغَرَض لفت الانتباه، وتدنّي المفهوم الذّاتي، وتدنيّ الثقة الطفل بنفسه، والشّعور بالنّقص أو التّنشئة الأُسريّة غير السليمة، وسوء الأوضاع المعيشية، والشعور بالنقص أو الحرمان؛ مما يؤدي بالطفل إلى ادّعاءه بأنه يمتلك ألعاب كثيرة في غرفته، أو ذهابه في رحلات مختلفة؛ ليَظهر أمام أصدقائه بأنه الأفضل، ويمتلك الكثير من الأشياء.
الكذب الغرضي: يلجأ الطفل إلى الكذب لتحقيق ما يريد في حين معارضة السلطة لذلك، فيقوم بالكذب والاحتيال للحصول على غرضه؛ فقد يطلب مالاً لشراء ما يلزمه للمدرسة (في حين أنه يذهب لشراء الحلوى)، أو أنّه يذهب للمذاكرة مع أحد اصدقائه (وهو في الواقع يذهب لممارسة لعبة أو فعالية ما)، ويظهر هذا عند تشدُّد الأهل، وكثرة عقابهم لأبنائهم، وعدم تلبية حاجاتهم التي يرغبون بها.
الكذب الانتقامي: يظهر غالباً بسبب الغيرة والإحساس بالظلم، وينشأ كردَّة فعل انعكاسيّة لملاحظة الطفل للتمييز الواقع من أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة بين الأبناء بشكل عام، أو بتمييز المعلمين الأطفال عن بعضهم في البيئة المدرسية؛ فيكون الكذب الانتقامي ملاذاً في مثل هذه الحالات؛ للإضرار بالمُميَّز من الأشقاء أو الأقران؛ حيثُ يُعتبر كنوعٍ من استرداد الحقّ، أو تحقيقاً للعدالةِ كما يراها الطفل، أو انتقاماً لعدم تكافؤ الفرص.
الكذب الوقائي: يلجأ الطفل إلى الكذب في حال خوفه من العقاب أو التوبيخ؛ خصوصاً إذا كانت شدة العقاب لا تتناسب مع ما يتطلبه الموقف، فيكذب الطفل للدفاع عن نفسه وحمايتها، ويظهر بشكل واضح عندما تكون السلطة قاسية، وتُوقِع العقاب دون تفهّم ظروفه ومسبّباته.
كذب التقليد: يدرك الطفل مشروعية الكذب بتقليده لِمَن حوله من الكبار؛ حيثُ يظهر هذا النوع عند استخدام الأهل أساليب الكذب، فيقوم الطفل بتقليد تصرُّفات والديه، سواء أكانت جيّدة أم سيّئة، فمثلاً عندما يأتي أحدُهم لزيارة الأب، يطلب الأب من الأمّ إخبار الزائر بعدم وجود الأب في المنزل، فالطفل يشاهد ويراقب ويُدرك ما يحدث دون قصد الأهل إكسابه هذا السلوك، وبالتالي يكون الكذب هو أسلوب للتّخلُّص من المشكلات. الكذب المرضي: يحدث عندما يكون الكذب عادة مزمنة عند الطفل؛ فيُصبح من سماته الشخصية، وهو نتاج للتّقصير في علاج الكذب كظاهرة سلوكية مؤقتة في حال حدوثها، واستخدام الأساليب التربويّة المناسبة التي تردع الطفل عنه؛ ليصبح بذلك ظاهرة مرضية تلازم صاحبها دون شعوره بذلك، وبشكل خارج عن إرادته


كشف الكذب:
من الممكن أن تنقذك مراقبة تعابير الوجه من أجل كشف كذب شخصٍ ما من أن تكون ضحية خدعة ما، أو من الممكن أن تساعدك في الكشف عن صدق شخصٍ آخر. إن هذه الطريقة شائعة الاستخدام لدى القضاة والمحامين ومحققي الشرطة خلال استجواب المتهمين. عليك بتعلم القليل من تعابير الوجه والجسم وبعدها ستستطيع التمييز بين الكذب والحقيقة.
الخطوات:
راقب كيف يبتسم الشخص: من السهل كشف الابتسامة الزائفة بما أنها تتضمن العضلات حول الفم فقط. سيبدو الشخص وكأنه مفرط في الاسترخاء ولكن ليس سعيداً سعادة حقيقية. أنظر إلى الفم وتحقق من ظهور الأسنان الابتسامة الحقيقية سوف تكشف عن جزء من الأسنان ولكن الابتسامة الكاذبة قد تكشف وقد لا تكشف.
كلما كانت الابتسامة ترتسم بصعوبة على الوجه كلما كانت الكذبة أكبر: في الابتسامة الحقيقية العديد من العضلات عدا عضلات الفم تتحرك. الانشداد حول العينين قد يكون نقطة كشف هامة. قليلون هم الذين يستطيعون تزييف الابتسامة والتحكم في عيونهم في هذه الطريقة.
راقب بقية أجزاء الجسم. راقب إيديهم وأرجلهم والتي تتجه لأن تكون محدودة الحركة، متصلبة، وموجهة باتجاه الشخص نفسه عندما يكذب ذلك الشخص. قد تتحرك اليدان وتلمس أو تحك الوجه، الأنف أو خلف الأذن ولكنها من غير المحتمل أن تلمس الصدر أو القلب بقبضةٍ مقتوحة.
تحقق من التعرق. غالباً ما يتعرق الأشخاص عندما يكذبون.
راقب حركات عين الشخص. على العكس من الاعتقاد الشائع فإن الكاذب لا يتجنب تواصل العين. البشر عادةً يتخلون عن تواصل العين وينظرون إلى الأعلى عندما يتذكرون شيئاً ما. قد يتعمد الكاذبون النظر في أعين ضحيتهم لكي يبدو بأنهم أكثر صدقاً. يميل الكاذبون إلى رمش العين أكثر. يميل الشخص اليمناوي النموذجي إلى النظر إلى جهته اليسرى (جهتك اليمنى) عندما يتذكر شيئاً ما حدث فعلاً (الصور المتذكرة، الأصوات والحوارات الداخلية) وسوف ينظر إلى جهته اليمنى أو إلى الأسفل (الصور المركبة، الأصوات وحس الحركة) عندما يختلق شيئاً ما.
كن حساساً للتعابير الانفعالية والعاطفية للشخص، وبشكلٍ خاص التوقيت والمدة، والتي تميل لأن تختفي عندما يكذب الشخص. الانفعالات قد تتأخر أو تطول أكثر من العادة، وتتوقف فجأةً. وأيضاً قد لا تتطابق على نحوٍ ملائم مع العبارات اللفظية. لذلك وكما في الابتسامة ستكون التعابير الوجهية للكاذب محدودة على المنطقة حول الفم.
انتبه بشدة لردود أفعال الشخص على أسئلتك. الكاذب سوف يشعر بعدم الراحة وسوف يدير رأسه أو جسمه بعيداً عنك أو حتى سيضع لاشعورياً شيئاً ما بينك وبينه. أيضاً بينما يكون الشخص البريء ذو موقف هجومي، الشخص المذنب سيتخذ وضعاً دفاعياً فوراً.
راقب التأخير الماكر في الرد على أسئلتك: الجواب الصادق يأتي مسرعاً من الذاكرة. أما الكذبة فتتطلب مراجعة عقلية سريعة للأشياء التي قد قالها الكاذب لكي يتجنب التعارض ولكي يختلق تفاصيل جديدة عند الحاجة لها
كن واعياً لاستخدامهم للكلمات. التعابير اللفظية تستطيع أن تعطي العديد من الأدلة التي تثبت إن كان الشخص يكذب. مثلاً:
إعادة استخدام وتكرار كلماتك الخاصة في الرد على الأسئلة
عدم استخدام الاختصارات
تجنب العبارات أو الإجابات المباشرة
التحدث بإفراط سعياً لإقناعك
التحدث في لكنة رتيبة
التخلي عن الضمائر (هي، هو، هم ... إلخ)
التحدث بجملٍ ملخبطة أو مختلطة
الإجابات المبهمة على سبيل المثال: س: "هل هذه المخدرات لك؟" ج:"أنا لا أدخن حتى." س: "هل قتلت الرجل؟" ج:"لا أملك سلاحاً أيضاً". جوهرياً هؤلاء الأشخاص يجيبون بصدق، ولكن الأجوبة التي يعطونها لا تجيب على السؤال الأصلي بأية طريقة.
استخدام الدعابة والسخرية لتجنب الموضوع.

دع الصمت يتخلل المحادثة. ولاحظ كم سيكون الشخص الآخر غير مرتاحاً عندما يكون هناك توقف مؤقت.
غير الموضوع بسرعة. سيكون الشخص البريء متوتراً
للتغير الفجائي للموضوع وربما حاول العودة إلى الموضوع السابق، بينما سيكون الكاذب مرتاحاً ومرحباً لتغيير الموضوع وسيبدو أقل دفاعيةً وأكثر استرخاءً.
راقب حنجرته أو حنجرتها. سيحاول الكاذب دوماً إما تحريك حنجرته أو البلع لكي يتجنب التوتر المتزايد.
فكرة
إذا أبدى بعض الأشخاص إحدى تلك العلامات فليس بالضرورة أن يكون كاذباً. السلوك يجب أن يقارن مع الحالة الطبيعية للشخص قدر الإمكان
كلما ازدادت معرفتك بشخصٍ ما ازدادت معرفتك بطريقة تقكيره وستكون أكثر قدرة على كشفه عندما يبتعد عن الحقيقية. في تسلسل الأحداث العادية، ستلاحظ نموذجاً محدداً وثابتاً لحركة العيون. إذا كسر هذا الشخص نموذجه المعتاد فعلى الغالب أنه يكذب. على الرغم من أنه قد يكذب عن غير عمد.
بعض العلامات التي قد أوردناها فوق أيضاً تصادف مع الأشخاص الخجولين جداً الذين ربما لا يكونو يكذبون على الإطلاق.
بعض العلامات أيضاً قد تحدث عندما يكون الشخص مركزاً جداً على الحديث (على سبيل المثال عندما يكون الموضوع دقيقاً جداً أو يكون الشخص متوتراً)
البوتوكس أو الجراحة التجميلية الأخرى قد تتداخل مع التعابير الكاشفة وتعطي توكيداً مزيفاً.
إذا كنت تمسك يد الشخص، فإنك غالباً تستطيع معرفة الحقيقة من الكذب عن طريق زيادة نبضهم.
بما أن الكذب يسبب التوتر، فقد تتغير طبقة صوت المتحدث عندما يكذب
وطبعاً هناك الكاذبون المحترفون، الذين يكونون قد أخبروا قصصهم المختلقة للعديد من الناس وللعديد من المرات حتى أصبحت قابلة للتصديق، في هذه الحالة ربما لن تستطيع الإمساك بهم.

تحذيرات
كن حذراً كم من المرات سوف تستخدم هذه التقنيات مع أصدقائك. إذا كنت تبحث دوماً عن الكذب، فربما تصبح سريعاً بلا أصدقاء. كن حكيماً.
تذكر أن التواصل العيني قد يعتبر وقحاً في بعض الثقافات لذلك فهم يتحاشون النظر إلى عينيك بتواصل.
طرق ووسائل علاج الكذب عند الأطفال:
الكذب هو آفّة اجتماعية تسلب الحب والثقة، وتعكس الشكّ والريبة تجاه الشخص المعروف بأنه شخص كاذب؛ فالواجب على الآباء والمربّيين ضبط الكذب بالأساليب العلاجية المناسبة لطبيعة الموقف حال ملاحظته وظهوره؛ كي لا يتفشّى ويتفاقم ويُلازم الطفل في مراحل نضجه؛ فيُصبِح سمة من سماته المعروفة، وهناك الكثير من الطرق التربوية والعلاجية لتفادي مشكلة الكذب عند الأطفال، ومنها:
يجب على الأسرة أن تكون مصدراً للتنشئة السويّة للطفل، فإحاطة الطفل ببيئة صالحة تُنشئ قدوة حسنة تُصدَّق في أقوالها ووعودها وأفعالها، بالإضافة إلى زرع الأمان النفسي والاستقرار، والابتعاد عن القلق؛ فالطفل المستقرّ نفسيّاً لا يشعر بضرورة الكذب، والطفل الخائف دائما ما يلجأ إليه. 
تعليم الطفل فضيلة الصدق، وتشجيعه عليها بذكر بيت من الشعر، أو قصّة تُظهر أجر الصادق وجزاء الكاذب، بالإضافة إلى استعمال التعزيز تجاهه في حال قوله الصدق وتجنبه استعمال الكذب.
 إيقاع العقاب المتَّزن في حال عدم قول الطفل للحقيقة أو نفيه لها مع شرح أسباب وقوع العقاب عليه، وبالمقابل عدم معاقبته عند قوله الحقيقة ومسامحته؛ لزرع حبّ الصدق والأمان في ذاته.

 تجنُّب التمييز في المعاملة بين الأبناء، والعدل والمساواة بينهم.

تعزيز ثقة الطفل بنفسه، واستثارة اتجاهاته الإيجابية تجاه ذاته، والابتعاد عن المثيرات والانفعالات التي تثير الخوف والفزع عند الطفل .

الاتزان في إيكال المهمّات ومراعاة القدرات العقلية والجسمية للطفل؛ كي لا يُضطرّ إلى طلب المساعدة من أحد وقيامه بالكذب بِنَسب الإنجاز لنفسه.

التمهُّل في اتّهام الطفل بالكذب قبل التأكُّد بشكل قاطع؛ حتى لا يستمرئ إطلاق الصفة وسماعها، بالإضافة إلى الحفاظ على مصداقيّة المُربّي.


علاج الكذب عند الكبار:
إنّ الكذب قد يكون عند الصّغار والكبار على حدّ سواء، ولكن علاج الكذب عند الصّغار قد يكون أسهل من الكبار بسبب أنّ الكبير قد تراكمت عنده السّنون وهو مقيم على هذه العادة، ولكن يؤكّد علماء النّفس على أنّ الإنسان قادر على تغيير سلوكه في كلّ مراحل حياته، ومن الوسائل التي تعين على معالجة مسألة الكذب عند الكبار نذكر:

إقناع الكبير بأنّ الكذب هو من الأخلاق الذّميمة والصّفات السّيئة التي تبعد عن الإنسان سمة الصّلاح والتّقوى، وأن ينصح بالمعروف والكلمة الحسنة ويذكر بحرمة الكذب شرعًا وأنّه لا يجوز سواء كان الإنسان مازحًا أو جادًا في قوله وكلامه.
إقناع الإنسان الذي يكذب بأنّ الكذب ليس وسلية للنّجاة والخلاص من المواقف الصّعبة، وإنّما قد يزيد الكذب الأمور تعقيدًا في أحيانٍ كثيرة وخاصّة عندما يكتشف النّاس أنّ هذا الشخص يكذب فربما انعدمت ثقة النّاس به واهتزت، وإقناعه كذلك بأنّ الصّدق منجاة وتدعيم ذلك بذكر قصص لأناسٍ نجّاهم صدقهم من أصعب المواقف وأحلكها بتوكّلهم على الله تعالى وصدق نيتهم.

 إقناع الإنسان الذي يكذب بأنّ هناك وسيلة تغني الإنسان عن الكذب وهي التّعريض أو التورية، وهذا الأسلوب يعني أن يواري الإنسان في كلامه حتّى يحمل الإنسان المقابل له على فهم كلامه على غير ما قصده، ومثال على ذلك ما فعله النّبي عليه الصّلاة والسّلام حينما قال لشيخ من العرب يوم بدر نحن من ماء، فعرّض بكلامه حتّى لا يخبر الشّيخ بالحقيقة، فالنبّي الكريم قصد بكلامه أنّ كلّ النّاس خلقت من ماء، وفهم كلامه الرّجل أنّه من منطقة فيها ماء، فالتّعريض والتّورية جائزة وفيها سعةٌ عن الكذب وإن كان يكره أن تقال من غير حاجة أو ضرورة أو أن يعتاد النّاس عليها.




المصادر والمراجع: